الجمعة، 21 يونيو 2013

أكتفي بك ، دمت الحياة لي !

أعترف لك بأنني كنت أنزعج كثيراً من نظراتهن إليك فأحاول جاهدة أن لا أبدي لك ذلك كي لا تستاء وتحسبني لا أثق بك ، لكنني الآن صدقاً لم أعد أهتم ، فأنت لي وحدي وأعدك بأنني لن أتركك مهما حاول البعض تفريقنا بشتى السبل ، فليموتوا بقهرهم وليعلموا أنهم لن يقدروا على أن يبعدوني عنك  فثقتي بك تجاوزت أي حدود ، يكفيني من هذي الحياة حبك وإخلاصك لي ، فحمل اسمك كان أمنية في خيالي وصار الآن أمراً واقعاً ، يا لهنائي وحظي بك يا حياتي ، فوجودك بقربي جعلني الأكثر سعادة ، لم أعد أحلم بأي شيء آخر سوى أن يحميك الرب لي ، فأنت ملاكي الطاهر والنقي ، حين تكون هنا ، يكتمل بك كل شيء .


أعشق كل تفاصيلك ، يسحرني بريق عينيك حين تنظر إلي ، وتطمئنني رقتك معي ورسميتك مع غيري ، يوماً قلت لي بحنان : "بك اكتملت رجولتي" ، ليتك تدري حجم سعادتي  بهذه الكلمة منك ، لا أحد يشبهك ، فلكل شيء معك نكهة مميزة لا تضاهى ، أعترف لك بأن أنوثتي ذابت بلا كبرياء أمامك ، وبأنني يوم عرفتك ولدت من جديد ، كأن كل شيء قبلك لم يكن ، الحياة معك جنة ، وسنوات العمر في حضورك ربيعاً ، ليت بوسعي وصف فرحتي بك حين تغار علي من أحدهم ، رغم أنك تدرك بأنني لم ولن أحب أحداً سواك ، حقا مميز أنت ، بابتسامتك ، حديثك ، إحساسك ، اهتمامك بي و خوفك علي ، حتى بمحاولاتك لاستفزازي ، كلها أشياء تشعرني بروعة الحياة بقربك ، فأنت الكون لي ، أكتفي بك في ماضي وحاضري ومستقبلي ، ولا أمل من سحر وجودك وإن طال الوقت معك ، ولو كانت لي حياة أخرى لاخترت أن أكون معك ولاكتفيت بك تماماً كما الآن !

مقتبس من "في حياة أخرى سنلتقي" 


الثلاثاء، 18 يونيو 2013

رواية "اون لاين 2013"



-          ما رأيك أن نلعب لعبة أجمل ؟
-          ما هي ؟
-          سأقول أكثر من عبارة لأشخاص مختلفين وأنت عليك أن تعرف من القائل ، اتفقنا ؟
-          جميل ، كلي استعداد ، هيا ابدئي
-          الأولى:"كالأمير أنت عزيزي ، ما أروع ابتسامتك " ، الثانية ":عيونك الخضراء ساحرة" ، الثالثة : "جميلة قصة شعرك أيها الوسيم" الرابعة:"زميلاتي الجميلات آية ومنى ونور ، سعيد جداً بوجودكم اللطيف في صفحتي" ها ، أعلمت لمن هذه العبارات ؟
-          كفاك سخافة وكوني أكثر عقلانية ، هن زميلاتي لا أكثر ،
-          يا الهي ، كم أنت محظوظ ، لديك كم هائل من المعجبات يا ملاكي ، سعيدة لأجلك
-          بدون حسد بس
-          آه صحيح ، نسيت أن أخبرك لدي اجتماع مهم مع زميلي خالد اليوم
-          والله ، أين حادثتيه ، أتصل فيكِ مجدداَ ذاك الأحمق ً ، أليس كذلك ؟
-          لا ، أنا حادثته صباحاً على مواقع التواصل الاجتماعي ، اشتقت لذاك الجميل
-          حقاً ، افتحي حسابك لأرى ماذا قال الغبي ، ألم أقل لك لا تحادثيه أبداً !
-          حذفت الرسائل ، شعرت بأن حسابي مخترق ، أنت قلت هذا ، أعتذر نسيت الأمر تماماَ
-          هو صديق عندك ؟
-          بالطبع ، هو مجرد زميل لا أكثر كما زميلاتك !
-          فوراً احذفيه من حسابك ، وإياك ومخاطبته مجدداً ، قال زميل قال !
-          بشرط !
-          ما هو ؟
-          أن تقوم أنت بحذف زميلاتك أولاً ،
-          سأخجل من مواجهتهن ، لا أستطيع
-          أنت حر !
-          سأحذفهن الآن
-          جميل ،، ابدأ بالسخيفة آية
-          تمام ، حذفتهن جميعاً ، احذفي خالد الآن
-          تعرف كلمة سر حسابي ، هو ليس صديق عندي ، ولم أحادثه من شهرين
-          أعشقك يا خطيبتي مجنونة
-          وأنا أحبك يا معشوق الفتيات ، أنت لي وحدي يا سخيف وخطيبي أنا لا هن !



مقتبس من رواية "اون لاين 2013 "



السبت، 15 يونيو 2013

على هذه الأرض ما يستحق الحياة !

جميلة جداً هي الحياة بكل تفاصيلها ، وإن كانت تبدو لنا مريرة أحياناً ، فحتى للدمع فيها نكهة لا تضاهى تذكرنا ببراءتنا وإنسانيتنا وطفولتنا ، وللوجع منها سحر لا يقاوم يشعرنا بلذة الفرح لاحقاً ، ولكلمات من نحبهم عطر يساوي عندنا سعادة لا حدود لها ، ما أروع العمر حين يكون لك فيه أشخاص هم السند والنور والرفقة الطيبة و كل شيء جميل ، ففي قربهم الحنون راحة واطمئنان وثقة بالغد الأفضل ، هم يتحدون الكون من أجلك ، ويفعلون المستحيل فقط لتبتسم ، فأسمى أحلامهم هو أنت ، فأنت الحياة المنتظرة لهم ، أفعالهم تسبق كلماتهم دوماً فتكون على يقين بأن العمر لن يحلو بدونهم ، فكيف لك إلا أن تحبهم وتحترمهم وتقدرهم وتثق بهم أكثر من أي شيء آخر ، هم يستحقون أن تعيش العمر كله فقط لترضيهم ، ولتحقق معهم أحلامهم ، فكل خير هذي الأرض في أعماقهم ، فللطيبة والنقاء هم العنوان ،وفي عيونهم آيات صدق وإخلاص ، هم كالوطن يشعروننا بالأمان والدفء ، هم باتوا كل شيء لنا ، فيا رب احمهم دوماً أينما كانواً ، وبارك لنا فيهم ، وأبعد عيون الناس عنهم وعنا !




الثلاثاء، 11 يونيو 2013

أجمل لحظات حياتي

- "آلو"
- "ريتا ، هيك بتخيبي أملنا ، وبتاخديها المرتبة العاشرة"
-  أحاول كبت دموعي وأقول بصوت راجف : "آسفة جداً ، ما كنت بقصد ، بعتذر منكم جميعاً ، حقكم على راسي "
- "على مهلك ، أنا قصدي بتخيبي ثقتنا لإنك حكيتي إنك استعجلتي وما رح تبدعي ، إنتي العاشرة من الخلف "
- "ما فهمت ،، شو قصدك "
- "إنت المرتبة الأولى ، تابعي بكرة الأيام "
- لم أتمالك نفسي وانهمرت دموعي "حقاً ، أنت لا تمزح !"
- "إطلاقاً ،، الأمر لا يستعدي المزاح ، ألف مبروك رفعتي راسنا "

شكراً حقاً لـ "بديل" ولكل من ساندني فيما قمت به ،، أحبكم :)

أعظم الأشياء في العالم تبدأ بفكرة ، الأهم هو أن لا نيأس إطلاقاً مهما حاول البعض إحباطنا






السبت، 8 يونيو 2013

سنقوى على الفراق لنلتقي !

مشتتة أنا وفي حيرة كبيرة هذا المساء يا ملاكي ، أفتقدك كثيراً وأشتاق لكل ما فيك ، أشعر بأن الحياة قد توقفت تماماً منذ مساء أمس ، كل شيء فيها بارد وجامد إلا قلبي الملوع بعشقك ، شيء ما يجعلني في قلق كبير ، مرتجفة وخائفة جداً عليك ، أعلم بأنك تحتاجني الآن كذلك ، تفكر بي تماماً كما أفكر بك ، أنا لم أكن أريد البعد عنك ولو للحظة وأنت تدرك هذا جيداً ، ولكنه القدر ، لا أدري أي قدر يريد أن يبعدني عنك وأن ينسيني إياك ، لا قدر سيقدر على هذا ، أثق بأنك لن تسمح ، لا ولن أنا  ، صعب جداً كان هذا اليوم علي ، مر بأعجوبة قاتلة  بدون أن تقول لي صباحك نرجس غاليتي ، قاس علي كثيراً كان ، كيف لم تحدثني وأنت في عملك لتخبرني أدق تفاصيله ، ثم تعود للبيت سريعاً لنستمر حتى الصباح في أحاديث لا تنتهي  ، مؤلم هو فراقك ، لم يكن الذنب ذنبي ولا ذنبك فيه ، عين أصابتنا لتوجعنا لترهقنا لتنسينا ، لكننا سنقوى على الفراق لنلتقي ، أثق بهذا كما أثق بك ، أو لست لك المستقبل وأنت لي الحلم ، فليفعلوا ما شاءوا وليعلموا أنهم لن يقدروا على أن يبعدوني عنك مهما حصل ، سيقولون لك بأنني قد نسيت عشقي إليك وبأنني لا أكاد أذكر شيئاً عنك ، وبأنني اعتدت الحياة بدونك ، وبأنني سعيدة جداً بلاك، كاذبون هم فلا تصدقهم ، فمع كل لحظة ستمر بدونك سأحبك أكثر وسيقتلني البعد عنك شوقاً ، أحن إليك من الآن لدرجة تفقدني وعيي وإدراكي ، ما خصهم بنا ، أيكرهوننا إلى ذاك الحد ليمنعون عنا سعادة كتبها الرب لنا ، لم تؤذي أحد أنت ولم أفعل أنا ، فماذا يريد منا أولئك الحمقى ، أرجوك ابتعد عني قليلاً فحسب كي لا يجرؤ حقير منهم على قتلك ، فأنا أعدك بأني لن أكون إلا لك وحدك ، مهما حصل لن أتخلى عنك كما لن تفعل أنت ، أول ما أحببته بك كان صدقك ونضجك ووعيك ، فلا تستعجل الأمر هذه المرة ، مشاكل كثيرة قد مررنا بها يا عمري ، واجتزناها كما سنفعل الآن نحن فلا تقلق ، سيكون كل شيء بخير ، هي فقط أيام صعبة على كلانا وستنتهي ، كن بخير لأجلي ، فإن لم نلتقي الآن ، في حياة أخرى سنلتقي ، أعدك !
مقتبس من رواية "في حياة أخرى سنلتقي"
ريتا عيد



الجمعة، 7 يونيو 2013

رائعون هم حتى بأدق تفاصيلهم ولا أحد يشبههم !

والبعض لا يأتيك إلا ليزرع في أعماق روحك الفرح والهناء فلا تعود ترى من الحياة إلا النقاء والصفاء ، هم في حياتك كما النجوم للسماء ، كلمة واحدة منهم هي سر جمال كل شيء ، وابتسامتهم تنير لك الطريق وإن كان دامس الظلام ، تشعر معهم بذاك الاطمئنان الذي لطالما كان ينقصك وتفتقده ، أمام سحر وجودهم تعجز تماماً عن الحديث و تكتفي بالصمت ، فهو وحده القادر على ترجمة ما تشعر به لقربهم منك ، يجعلونك على ثقة عمياء بهم ببرهة ، لهم منك ما شاءوا ، فلأجلهم يصير المستحيل قليل ، والعمر معهم آيات للفرح ، تتأكد كل يوم أكثر من  أنهم وحدهم في هذا الكون من يستحقون الثقة ، بأفعالهم قبل أقوالهم ، بصدق حروفهم وطهارة أرواحهم ، بكل شيء فيهم ، رائعون هم حتى بأدق تفاصيلهم ولا أحد يشبههم ، لا بحنانهم ولا بقوتهم ولا بشجاعتهم ، أمامهم كل شي آخر صغير ، للحياة معهم كل يوم نكهة مميزة جديدة ، حتى الاختلاف معهم له سحر لا يقاوم ، قادرون هم على اختراق أعماق الروح ببساطة ، فيا لسعادتنا بهم ، فيا رب احمهم لنا وبارك لنا فيهم .



الخميس، 6 يونيو 2013

مدينة التناقض الجميل

حقاً إنها لمدينة العجب ، كل شيء في تفاصيلها غريب إلى حد الخيال وأكثر ، هي قاسية موجعة حزينة كئيبة ،  لكنها رغم هذا سر الفرح في أعماقنا  ، نعشق أحمق الصفات فيها ، نحب معاناتنا معها ودمعاتنا من أجلها ، يا الهي فحتى روحنا لا ترضى الفرح إلا بها ، في البعد عنها يتم وضياع وتيه وإن كان كل شيء يبدو بخير ، غيابنا عن أرضها وأهلها وجرحها الذي لا يشفى يعني حكم علينا بسجن الحزن والولع والخوف ، متشابكين معها لدرجة معقدة ، تجعلنا نذوق للمر فيها لذة وللألم منها راحة ، هي مدينة التناقض الجميل ، مدينة الموت والحياة في آن ، مدينة اليأس والأمل مجتمعين ، هي مدينة للحرب والحب  ، يكفيك أن تمشي في شوارعها مرة لتدرك حجم نقاءها وطهارتها ، فأبنائها هم عنوان للطيبة بأحاديثهم المتواضعة البريئة ، والصباح فيها له نكهة مميزة ، ملامح غريبة في غزة تميزه ، هو بائع الكلور ربما عندما يسير في شوارعها صباحاً فيقول بصوت مزعج كلور ليستيقظ أهالي الحي على صوته المثير للعصبية ، فيذهب هو ويأتي صاحب الجملة المشهورة في غزة " تلاجات غسالات خربانة للبيع " وبعد لحظات يأتي بائع السمك المميز ، وهكذا إلى أن يقضى تماماً على كل ملامح الهدوء فيها هذا إن وجدت لساعتين بعد صلاة الفجر ،

يتبع ..

الاثنين، 3 يونيو 2013

هي لا تحب الورد كثيراً ، ستسعد بقطعة شوكلاتة بلجيكية

هو : أتعلمين أمراً ، الشهر القادم سأحقق نصف أحلامي
هي : حقاً ، ماذا سيحدث ؟
هو : خلص انسي
هي : ألا تثق بي ؟
هو : أريد الأمر سراً عنك أنتِ تحديداً ، لكن المشكلة أني اعتدت أن لا أخبر أحداً غيرك بأسراري
هي : سأبقي الأمر سراً عن ذاتي ، أعدك
هو : طلبت يدها من والدها ، واشترطت عليه ألا يخبرها ، سأتقدم لخطبتها وهي في حفل لتكريمها بعد شهر!
تحل دقيقة صمت
هو : أتعتقدين أنها سترفض ؟
هي : ولم ستفعل ؟ ، ستكون محظوظة بك
هو : أنا الأكثر حظاً بها ، لطالما أحببتها ، لكنني في حيرة في بعض التفاصيل !
هي : مثل ؟
هو : أأحضر لها ورداً معي أم ماذا ؟
هي : لا هي لا تحب الورد كثيراً ، ستسعد بقطعة شوكلاتة بلجيكية ،
هو : ماذا عن الخاتم ، كيف تفضل أن يكون ؟
هي : ستحب أن يكون عليه اسمك
هو : وماذا أرتدي ، بزة رسمية أم شيء آخر ؟
هي : ستفضل قميصك الأزرق ذاك
هو : أخبريها أني بسببها الأكثر حظاً في هذا الكون
هي : تقول لك أنها كذلك بسببك 


مقتبس من "في حياة أخرى سنلتقي"


لا أحد قادر على أن يدق جدران روحك ، بعيدة أنتِ كالقمر !

في الاستعدادات ليوم عمل متعب طويل !

يسألها أحدهم "  شاي أم قهوة أم كاكاو " ؟
قاطعه أستاذها  قائلاً  :"لا شيء مما ذكرته ، صودا لو سمحت لها وكوب قهوة لي "
بنظرة ثاقبة يقول أستاذها  :"أتحبين الأسرار ؟"
 ابتسمت ورفعت حاجبها الأيسر وقالت له :"أنت لم تخبرني سراً إطلاقاً ، أخبرني واحداً "
 رن ضحكة مميزة تبعها قائلاً :"غريبة أنتِ إلى حد أنك أكثرهن ذكاء "
 ببرود واضح :" ليس ذكاء بل عقلانية "
هو : ما الفرق إذن ؟
هي :" لا أقوم بأمر إلا بعد تفكير وتروي ، ماذا أفعل لأكون اعتيادية ، يبدو أن الأمر بات يزعج الكثيرين مني !
بأسلوب مطمئن يقول :" يزعجهم لأنهم لن يستطيعوا الوصول إليكِ ، لا أحد قادر على أن يدق جدران روحك ،  بعيدة أنتِ كالقمر"
تسأله بشيء من الاكتراث :" أمستفزة أنا إلى هذا الحد ؟"
مبعثراً أوراق العمل بين يديه :"أحب أسلوبك المستفز ، أجدك مميزة "
هي بتحد واضح :"لأنني لم أجربه مسبقاً معك ، فلو فعلت لكرهتني "
بابتسامة ساخرة :" أنسيتِ عيدي الستين قبل خمس سنوات وهديتك لي فيه ، يا الهي لا أنسى ذاك الموقف إطلاقاً "


مقتبس من "في حياة أخرى سنلتقي "


" إن لم تحصل على شيء ما ، فامنع الآخرين من الوصول إليه "

لطالما أحببت اللون الأبيض ، لسبب ما زلت أجهله ، ربما ذلك لأنه يرمز للنقاء الذي جميعنا بحاجة إليه أحياناً ، لكن الحياة تماماً كرسومنا فهي لن تكون جميلة إن كانت بلون واحد فقط وإن كان لون النقاء ، فحتى اللون الأسود أشعر بأنه لون الهدوء والأمان ويضفي شيئاً من اللذة ، كما لكل لون آخر معنى مميز خاص به وحده .

بالطبع ليست الحياة دوماً كما نريد ، ولا من فيها هم أشخاص نحبهم أو أدخلناهم إليها بإرادتنا ، لكن المشكلة تكمن في طريقة تعاملنا مع كل من فيها ، فليس الجميع طاهر ونقي كما كنا نحسب في طفولتنا ، فالأفكار الشريرة الحمقاء تعتري نفوس كثيرة في هذا الوجود وتعج بمشاعر الحسد والغيرة لآخرين امتلكوا أشياء لم يكن بمقدورهم هم امتلاكها ، فيصيبها شعوراً بالنقص تحاول تغطيته باتهام الآخرين بأمراض قد أصابت نفوسهم هم ، ربما هذا يرجع إلى طبيعة الطفولة التي نشأت بها و التي قد تكون طفولة محرومة بعض الشيء ، تختلف مظاهرها من إنسان لآخر ، فالبعض قد يحول هذه المشاعر الحاقدة إلى عنف وصراخ وآخرون قد يفضلون العزلة والصمت ، لكن في مراحل العمر الأخرى تبدو هذه المظاهر أكثر وضوحاً ويزداد خطرها بشكل تدريجي ، إلى أن يصبح هدف هذه النفوس المريضة هو تدمير كل إنسان ناجح بشتى الوسائل ، فهم يؤمنون بمبدأ " إن لم تحصل على شيء ما ، فامنع الآخرين من الوصول إليه " حسب وجهة نظر هذه النفوس فإنها تقوم بشيء من العدل ، لن للأسف فالأمر لا يتوقف إلى حد الحقد وتمني الشر بل قد يصل فيهم الأمر لزرع الشر ذاته لأصحاب النجاح ونصب الفخاخ لهم ،،

يتبع .. 


يوميات منقوشة على أكف القدر !

يوميات منقوشة على أكف القدر !

هو مجرد صخب وضجر فكري يصاحبني منذ طفولتي ليرهقني لا أكثر ، كاذبة أنا حين أقول بأني اعتدته ، فأنا ما زلت كعادتي أصاب باليأس منه ، اليأس من ذكريات واقع أليم ومستقبل مرير ، وحاضر لا أدري أين أنا فيه ، كم حاولت بمعجزات أن أنقذ نفسي من الاهتمام بأدق التفاصيل الموجعة في كل أمر ، حاولت انتشال أعماق ذاتي آلاف المرات من كل زوايا التيه والضياع لكنني لا أقدر ، ما زلت أنا كما أنا ، مترددة ومتسرعة في آن ، متشككة حتى حينما أصل لحالة جادة من اليقين في أمر معين ولا أثق بالآخرين إلا بمعجزة وتضيع ثقتي بهم في  شيء لا يستحق ، حينما أغضب ، يزول هذا الجدار الذي حاولت بنائه بين ما يدور في خلجات نفسي وبين علاقتي وتعاملاتي مع الآخرين ، فأقول كل ما كنت أفكر به  ولا أعود أراعي مشاعرهم ولا أخاف من ردود أفعالهم ،  أخبرهم بحقيقة أني أعلم أكثر بكثير مما يظنون ، وأنني أخفيت عنهم ذلك لأني لا أريد الدخول في نقاشات سفسطائية ، فتكذيبهم لتلك الأشياء وارتباكهم حين مواجهتي ثم اعترافهم سريعاً بأخطائهم سيزلزل صورتهم في عيوني وأنا لا أريد أن يحصل هذا حتى وإن كانوا مذنبين !
اهتماماتي غريبة بحجم السماء وأكبر ، يا لحماقتي في بعض تفاصيل حياتي ، محال أن أخرج من البيت مثلاً بدون أن أقرأ "حظك اليوم" في الأبراج الصينية ، أو بدون أن آخذ جولة بين أفكاري في كل ما أريد القيام به ، قضيت من عمري 18 عام و 8 شهور إلا يوم ، وأنا لا أذكر أني خرجت يوماً من البيت متناولة إفطاري ،بشكل عام أنا لا أحب الطعام كثيراً باستثناء الشوكولا ،  بيني وبينها علاقة عشق مميزة ، يا لهنائها بي ، أتذكرها أكثر مما أتذكر والدي الذي لا أستطيع الكف عن التفكير فيه ، في حقيبتي قد يحسب البعض أني أخبئ بعض الأوراق الضروري لمؤتمر أو لقاء مهم عندي  ، لكن لا أحد يعلم أن ذاك الانتفاخ فيها سره هو احتفاظي بقطع الشوكولا المفضلة لدي ، قد أخرج من اجتماع بالغ الأهمية بحجة اتصال ضروري ، دون أن يدري أحد أني أريد تناول قطعة من "غاليتي كادبوري" !

يتبع ...