الاثنين، 3 يونيو 2013

يوميات منقوشة على أكف القدر !

يوميات منقوشة على أكف القدر !

هو مجرد صخب وضجر فكري يصاحبني منذ طفولتي ليرهقني لا أكثر ، كاذبة أنا حين أقول بأني اعتدته ، فأنا ما زلت كعادتي أصاب باليأس منه ، اليأس من ذكريات واقع أليم ومستقبل مرير ، وحاضر لا أدري أين أنا فيه ، كم حاولت بمعجزات أن أنقذ نفسي من الاهتمام بأدق التفاصيل الموجعة في كل أمر ، حاولت انتشال أعماق ذاتي آلاف المرات من كل زوايا التيه والضياع لكنني لا أقدر ، ما زلت أنا كما أنا ، مترددة ومتسرعة في آن ، متشككة حتى حينما أصل لحالة جادة من اليقين في أمر معين ولا أثق بالآخرين إلا بمعجزة وتضيع ثقتي بهم في  شيء لا يستحق ، حينما أغضب ، يزول هذا الجدار الذي حاولت بنائه بين ما يدور في خلجات نفسي وبين علاقتي وتعاملاتي مع الآخرين ، فأقول كل ما كنت أفكر به  ولا أعود أراعي مشاعرهم ولا أخاف من ردود أفعالهم ،  أخبرهم بحقيقة أني أعلم أكثر بكثير مما يظنون ، وأنني أخفيت عنهم ذلك لأني لا أريد الدخول في نقاشات سفسطائية ، فتكذيبهم لتلك الأشياء وارتباكهم حين مواجهتي ثم اعترافهم سريعاً بأخطائهم سيزلزل صورتهم في عيوني وأنا لا أريد أن يحصل هذا حتى وإن كانوا مذنبين !
اهتماماتي غريبة بحجم السماء وأكبر ، يا لحماقتي في بعض تفاصيل حياتي ، محال أن أخرج من البيت مثلاً بدون أن أقرأ "حظك اليوم" في الأبراج الصينية ، أو بدون أن آخذ جولة بين أفكاري في كل ما أريد القيام به ، قضيت من عمري 18 عام و 8 شهور إلا يوم ، وأنا لا أذكر أني خرجت يوماً من البيت متناولة إفطاري ،بشكل عام أنا لا أحب الطعام كثيراً باستثناء الشوكولا ،  بيني وبينها علاقة عشق مميزة ، يا لهنائها بي ، أتذكرها أكثر مما أتذكر والدي الذي لا أستطيع الكف عن التفكير فيه ، في حقيبتي قد يحسب البعض أني أخبئ بعض الأوراق الضروري لمؤتمر أو لقاء مهم عندي  ، لكن لا أحد يعلم أن ذاك الانتفاخ فيها سره هو احتفاظي بقطع الشوكولا المفضلة لدي ، قد أخرج من اجتماع بالغ الأهمية بحجة اتصال ضروري ، دون أن يدري أحد أني أريد تناول قطعة من "غاليتي كادبوري" !

يتبع ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق