في الاستعدادات
ليوم عمل متعب طويل !
يسألها
أحدهم " شاي أم قهوة أم كاكاو "
؟
قاطعه
أستاذها قائلاً :"لا شيء مما ذكرته ، صودا لو سمحت لها
وكوب قهوة لي "
بنظرة
ثاقبة يقول أستاذها :"أتحبين الأسرار
؟"
ابتسمت ورفعت حاجبها الأيسر وقالت له :"أنت
لم تخبرني سراً إطلاقاً ، أخبرني واحداً "
رن ضحكة مميزة تبعها قائلاً :"غريبة أنتِ إلى
حد أنك أكثرهن ذكاء "
ببرود واضح :" ليس ذكاء بل عقلانية "
هو :
ما الفرق إذن ؟
هي :"
لا أقوم بأمر إلا بعد تفكير وتروي ، ماذا أفعل لأكون اعتيادية ، يبدو أن الأمر بات
يزعج الكثيرين مني !
بأسلوب
مطمئن يقول :" يزعجهم لأنهم لن يستطيعوا الوصول إليكِ ، لا أحد قادر على أن
يدق جدران روحك ، بعيدة أنتِ كالقمر"
تسأله
بشيء من الاكتراث :" أمستفزة أنا إلى هذا الحد ؟"
مبعثراً
أوراق العمل بين يديه :"أحب أسلوبك المستفز ، أجدك مميزة "
هي بتحد
واضح :"لأنني لم أجربه مسبقاً معك ، فلو فعلت لكرهتني "
بابتسامة
ساخرة :" أنسيتِ عيدي الستين قبل خمس سنوات وهديتك لي فيه ، يا الهي لا أنسى
ذاك الموقف إطلاقاً "
مقتبس
من "في حياة أخرى سنلتقي "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق