أعترف لك بأنني كنت
أنزعج كثيراً من نظراتهن إليك فأحاول جاهدة أن لا أبدي لك ذلك كي لا تستاء وتحسبني
لا أثق بك ، لكنني الآن صدقاً لم أعد أهتم ، فأنت لي وحدي وأعدك بأنني لن أتركك
مهما حاول البعض تفريقنا بشتى السبل ، فليموتوا بقهرهم وليعلموا أنهم لن يقدروا على
أن يبعدوني عنك فثقتي بك تجاوزت أي حدود ، يكفيني من هذي الحياة حبك وإخلاصك
لي ، فحمل اسمك كان أمنية في خيالي وصار الآن أمراً واقعاً ، يا لهنائي وحظي بك يا
حياتي ، فوجودك بقربي جعلني الأكثر سعادة ، لم أعد أحلم بأي شيء آخر سوى أن يحميك
الرب لي ، فأنت ملاكي الطاهر والنقي ، حين تكون هنا ، يكتمل بك كل شيء .
أعشق
كل تفاصيلك ، يسحرني بريق عينيك حين تنظر إلي ، وتطمئنني رقتك معي ورسميتك مع غيري
، يوماً قلت لي بحنان : "بك اكتملت رجولتي" ، ليتك تدري حجم سعادتي
بهذه الكلمة منك ، لا أحد يشبهك ، فلكل شيء معك نكهة مميزة لا تضاهى ، أعترف
لك بأن أنوثتي ذابت بلا كبرياء أمامك ، وبأنني يوم عرفتك ولدت من جديد ، كأن كل
شيء قبلك لم يكن ، الحياة معك جنة ، وسنوات العمر في حضورك ربيعاً ، ليت بوسعي وصف
فرحتي بك حين تغار علي من أحدهم ، رغم أنك تدرك بأنني لم ولن أحب أحداً سواك ، حقا
مميز أنت ، بابتسامتك ، حديثك ، إحساسك ، اهتمامك بي و خوفك علي ، حتى بمحاولاتك
لاستفزازي ، كلها أشياء تشعرني بروعة الحياة بقربك ، فأنت الكون لي ، أكتفي بك في
ماضي وحاضري ومستقبلي ، ولا أمل من سحر وجودك وإن طال الوقت معك ، ولو كانت لي
حياة أخرى لاخترت أن أكون معك ولاكتفيت بك تماماً كما الآن !
مقتبس من "في حياة أخرى سنلتقي"