السبت، 8 يونيو 2013

سنقوى على الفراق لنلتقي !

مشتتة أنا وفي حيرة كبيرة هذا المساء يا ملاكي ، أفتقدك كثيراً وأشتاق لكل ما فيك ، أشعر بأن الحياة قد توقفت تماماً منذ مساء أمس ، كل شيء فيها بارد وجامد إلا قلبي الملوع بعشقك ، شيء ما يجعلني في قلق كبير ، مرتجفة وخائفة جداً عليك ، أعلم بأنك تحتاجني الآن كذلك ، تفكر بي تماماً كما أفكر بك ، أنا لم أكن أريد البعد عنك ولو للحظة وأنت تدرك هذا جيداً ، ولكنه القدر ، لا أدري أي قدر يريد أن يبعدني عنك وأن ينسيني إياك ، لا قدر سيقدر على هذا ، أثق بأنك لن تسمح ، لا ولن أنا  ، صعب جداً كان هذا اليوم علي ، مر بأعجوبة قاتلة  بدون أن تقول لي صباحك نرجس غاليتي ، قاس علي كثيراً كان ، كيف لم تحدثني وأنت في عملك لتخبرني أدق تفاصيله ، ثم تعود للبيت سريعاً لنستمر حتى الصباح في أحاديث لا تنتهي  ، مؤلم هو فراقك ، لم يكن الذنب ذنبي ولا ذنبك فيه ، عين أصابتنا لتوجعنا لترهقنا لتنسينا ، لكننا سنقوى على الفراق لنلتقي ، أثق بهذا كما أثق بك ، أو لست لك المستقبل وأنت لي الحلم ، فليفعلوا ما شاءوا وليعلموا أنهم لن يقدروا على أن يبعدوني عنك مهما حصل ، سيقولون لك بأنني قد نسيت عشقي إليك وبأنني لا أكاد أذكر شيئاً عنك ، وبأنني اعتدت الحياة بدونك ، وبأنني سعيدة جداً بلاك، كاذبون هم فلا تصدقهم ، فمع كل لحظة ستمر بدونك سأحبك أكثر وسيقتلني البعد عنك شوقاً ، أحن إليك من الآن لدرجة تفقدني وعيي وإدراكي ، ما خصهم بنا ، أيكرهوننا إلى ذاك الحد ليمنعون عنا سعادة كتبها الرب لنا ، لم تؤذي أحد أنت ولم أفعل أنا ، فماذا يريد منا أولئك الحمقى ، أرجوك ابتعد عني قليلاً فحسب كي لا يجرؤ حقير منهم على قتلك ، فأنا أعدك بأني لن أكون إلا لك وحدك ، مهما حصل لن أتخلى عنك كما لن تفعل أنت ، أول ما أحببته بك كان صدقك ونضجك ووعيك ، فلا تستعجل الأمر هذه المرة ، مشاكل كثيرة قد مررنا بها يا عمري ، واجتزناها كما سنفعل الآن نحن فلا تقلق ، سيكون كل شيء بخير ، هي فقط أيام صعبة على كلانا وستنتهي ، كن بخير لأجلي ، فإن لم نلتقي الآن ، في حياة أخرى سنلتقي ، أعدك !
مقتبس من رواية "في حياة أخرى سنلتقي"
ريتا عيد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق