الأربعاء، 22 مايو 2013

رغم مرارتك وبرودتك وسوء الحياة بكِ نبقى نعشقك يا مدينة الموت !

باردة جداً أنتِ يا مدينة الحياة هذا العام ، لا شيء فيكِ جميل كما كان ، حتى أغاريد الطيور في الصباح صارت تبكينا ، والورد يعيد فينا ألم عشناه وحسبنا أننا نسيناه ، رائحة الوجع والموت تفوح في كل مكان فتقتلنا في اللحظة آلاف المرات ، يقول مسافر زاركِ يا مدينتي بأنه من سحر روعتك كاد يجن ، يا له من أحمق لا مبال فبعد أيام رحل ولم يعد مجدداً ولن يعود ، لقد قرأت الكذب في عينيه يا غزة ، فعن أي جمال كان يتحدث ذاك السخيف ؟! فإني أظن الحب في قلوب أبناء مدينتي قد مات ، وكل ما يغزو كيانهم هو حقد وكره وحسد ، كذبيني وقولي شيئاً آخر يعيد الأمل في أعماق روحي للنبض من جديد ، أسير في شوارعك كل مساء ولا أجد فيها إلا ظلام خانق يستفز شغفي للحياة فيكِ ، لكن ما يثير غيظي هو تناقض الأشياء فيكِ ، فأنت بهذا تشبهيني كثيراً أو ربما أنا من اكتسبت هذه الأشياء منك يا مدينتي المجنونة كما أنا ، رغم مرارتك وبرودتك وسوء الحياة بكِ نبقى نعشقك يا مدينة الموت !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق