الاثنين، 13 مايو 2013

أحببتك جداً وخذلتني جداً !

هذه المرة لست أنا ولا أنت من نقرر العودة والبدء من جديد فالأمر أصبح مستحيلاً ،أنت اخترت الحياة بدوني وقررت مصير حياتك دون أن تدري كم آذيتني بذلك ، اقتلعت من روحي الحياة لتعيش ومن قلبي سرقت الأمل والفرح ومضيت بكل سهولة وكأن لا ذنب لك فيما أنا فيه من ضيعة وخيبة ، حدثني ماذا عن تلك الوعود بأن لن تكون إلا لي وعن أحلامنا تلك التي رسمناها سوياً وعن سيرنا معاً في زفافنا وأن تكمل حياتك لإسعادي !
هل كان سهل عليك لهذه الدرجة أن تتزوج امرأة سواي ؟! وأن تمضي حياتك معها هي وتنساني أنا ؟! أتعلم حقاً من كنت لي ؟! في صلاتي كنت أنسى نفسي وأذكرك ، في كل مكان أكون فيه كنت أنسى من حولي وأراك وإن لم تكن ، بين ذاتي وذاتي أنت كنت تنبض . أتذكر حين أخبرتني بألم قدمك وغبت عني بعدها ليومين . حينها لم أذق النوم تفكيراً بحالك ، أتعلم لم أخفيت عنك ذلك ؟! لأني كنت أخاف من أن تقلق ولكنني كنت ساذجة جداً يا ملاكي . هل أخطأت بحقك يوم ؟هل أحزنتك يوم ؟ هل كنت قاسية معك؟ أنا أعتذر إن فعلت ذلك ولكن فلتعلم أنك كنت بالنسبة لي الأطهر والأنقى والأسمى وخيانتك هذه لي حطمت لي فؤادي وأعمت لي كياني وأرهقتني ..أحببتك بصدق وآلمتني بقسوة ،  فلتكن بخير هذا ما أتمناه لك  ، لا أستطيع أن أتمنى غير ذلك للرجل الوحيد الذي أحببته من كل قلبي وعشت معه أروع ذكرياتي ،  أعذر كلماتي القاسية فهي في صدمة غيابك فحسب  ، أما عن زفافك فهنيئاً لك ولها وأخبرها بأنها ستكون محظوظة جداً بك وأثق باختيارك ، كن سعيد هذا هو طلبي الأخير منك ...لن أقول لك حبيبي بعد الآن ولا حياتي ولا روحي ومع أنك أكثر من هذا لي لأنك لست لي وأنا لن أقبل على نفسي بأن أعشق رجل متزوج ، هذا اختيارك وعلي أن أحترمك ، لأجل أيامنا الجميلة تلك ولأنني أثق بأن الظروف هي من أجبرتك على فعل هذا ! لكن لن تطلب مني مجدداً أن أعود إليك ، لأنني لن أفعل ولو كنت مقتولاً أمامي !

مقتبس من رواية عطر الماضي "لم تخرج للنور بعد"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق